المعالم التراثية في كوالالمبور

المواقع التراثية في كوالالمبور


لقد ترك تاريخ كوالالمبور الطويل والنابض بالحياة إرثا غنيا من المواقع الأثرية التي تحمل طابع العديد من التأثيرات الأجنبية. ومن المناطق التراثية الرئيسية في المدينة ميدان ميردكا وميدان السوق والمدينة الصينية (شارع بيتالنج) وشارع تونكو عبدالرحمن.

ميـــدان مـيــــردكــــا

ميدان ميردكا (داتاران ميردكا)


داتاران ميردكا أو ميدان ميردكا مكان مناسب لبدء جولة على المواقع الأثرية في المدينة حيث تم إنزال العلم البريطاني في هذا الميدان بتاريخ 31 أغسطس عام 1957 إيذانا ببدء استقلال ماليزيا من الحكم الاستعماري. يعني اسم "ميردكا" الإستقلال باللغة المالاوية. يوجد في هذا الميدان حاليا عمود بطول 100 متر يقف شاهقا ليرفرف عليه العلم الماليزي. كان هذا الميدان في السابق مركز كوالالمبور حيث توجد عروض الشرطة ومباريات الكريكت فيما يعتبر اليوم منطقة مسطحة جميلة تحتضن الحدائق والمصاطب والنوافير ومناطق بديعة لإلتقاط الصور الفوتوغرافية. ولايزال ميدان ميردكا حتى يومنا هذا مكانا هاما للأحداث الوطنية مثل الاحتفالات باليوم الوطني والمهرجانات المختلفة.







نادي سيلانجور الملكي


يقع نادي سيلانجور الملكي بالقرب من داتاران ميردكا وهو تقليد لمبنى تيودور الساحر. تأسس النادي عام 1884 كبناء خشبي صغير بسقف من القش يستخدم كنادي إجتماعي وللكريكت للمجتمع النامي من الوافدين. تم استبدال البناء الأصلي عام 1890 ببناء خشبي مكون من طابقين صممه مهندس معماري حكومي يدعى (ايه. سي نورمان) فيما أعيد بنائه عام 1910 بتصميم شبيه لمبنى تيودور هاوس بواسطة المهندس المعماري (ايه. بي هباك). وخلال حقبة الاحتلال الاستعماري كان يدعى الكلب المرقط حيث جاءت التسمية من كلب المفوض الدبلوماسي الذي اعتادت زوجته على احضاره معها للمكان. ويقال أيضا بأن هذا الإسم جاء من خليط أعضائه في ذلك الوقت. أعيد بنائه في شكله الحالي عام 1979 بواسطة المهندس المعماري (فونج ينج ليونج) بعد أن التهم البناء حريق عام 1970 . عضوية النادي مقصورة على الأعضاء فقط، ويقدم مجموعة من الفعاليات والأنشطة الرياضية إضافة إلى توافر محلات خاصة لبيع الطعام والشراب.



بناية السلطان عبدالصمد

تم بناء هذا الصرح المميز عام 1897 وسمي بإسم حاكم الولاية، حيث كان يعتبر خلال فترة الاحتلال البريطاني مبنى الإدارة الحكومية، وهو مصمم على الطراز الإسلامي الحديث ومشيد بالكامل من القرميد، كما أنه أكبر بناء في ذلك الوقت ويقال بأنه كان الأجمل في ذلك المكان. يتكون البناء الفخم من رواق كبير ومداخل مقوسة وقبة نحاسية براقة وبرج يضم ساعة طوله 41.2 مترا. أما الآن فيضم المبنى المحكمة الماليزية العليا ومركزا للحرف اليدوية. يعتبر المبنى إحدى المعالم المثيرة للإعجاب والدهشة عند إضاءته ليلا.


كيفية الوصول: داتاران ميردكا ونادي سيلانجور الملكي وبناية السلطان عبدالصمد تبعد جميعها مسافة 10 دقائق سيرا على الأقدام عن محطة مسجد جامك، ويمكن الوصول اليها عن طريق قطار استار وقطار بوترا (إل آر تي).


ومن المناطق التراثية الأخرى في هذه المنطقة مسجد جامك وكاتدرائية القديسة مريم العذراء.