خطوات عملية للتخفيف من القلق
واشنطن- وجدت دراسة هولندية جديدة أن تخصيص نصف ساعة يومياً للتفكير بالأمور المقلقة يعد استراتيجية مفيدة للتخفيف من القلق.
وذكر موقع "لايف ساينس" الأميركي أن باحثين في جامعة "بن ستايت يونيفرستي" الهولندية وجدوا من خلال دراستهم التي شملت 62 شخصاً على مدى 30 عاماً أن من كانوا يعانون من القلق وخصصوا 30 دقيقة يومياً للتفكير بما يقلقهم وحله، تمكنوا من التعامل بشكل أفضل مع مشكلاتهم.
ووجد العلماء أن استخدام تقنية "السيطرة على التحفيز" التي تعتمد على ترك الأمور المقلقة جانباً للتفكير بها لاحقاً والبحث عن حل لها وقت يحين موعد النصف ساعة المخصصة خلال اليوم لذلك، من شأنه أن يخفف القلق.
وقال الباحث المسؤول عن الدراسة توم بوركوفك "إن طلب الآخرين منا بالكف عن القلق هو بالحقيقة لا يساعدنا.. وإن طلبنا من أحد تأجيل ذلك فإنه في الواقع يقدر على هذا الأمر".
وأشار الباحثون إلى 4 خطوات تساعد على التخفيف من القلق:
الأولى تحديد ومعرفة متى يشعر الفرد بالقلق،
والثانية تحديد وقت ومكان للتفكير بالأمور المقلقة،
والثالثة أنه لدى الشعور بالقلق على الأشخاص تأجيل ذلك والتركيز على المهمة الموجودة بين أيديهم،
والرابعة هي أن يستخدم الأشخاص الوقت المخصص للتفكير بالقلق للتفتيش عن حلول للمشكلة."يو بي اي"
**************************************************************************************
إخوتي في الله ..
لنلقي الضوء كيف عالج ديننا الحنيف حالة القلق :
قال الله تعالى { إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ }الرعد11
فالعلاج هو في كتاب الله وسنة نبينا محمد صلـى الله عليه وسلم..
فخذ هذه الوصفة النافعة ، وجرب وأنت الحكم :
( 1) الصلاة:
قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }البقرة153 وكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة ، ويقول لبلال ( أرحنا بالصلاة يابلال ) ويقول -جُعلت فداه- ( وجعلت قرة عيني في الصلاة ) فما من مسلم يقوم فيصلي بخشوع وتدبر وحضور قلب والتجاء لله تعالى إلا ذهبت همومه وغمومه أدراج الرياح كأن لم تكن ، فالصلاة على أسمها صلة بين العبد وربه.
(2) قراءة القرآن:
العلاج لكل داء.قال عز وجل : { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ }الإسراء82 فلنقو صلتنا بهذا الكتاب العظيم ولنتدبر آياته ولا نكن ممن يهجره فهو ربيع القلب ونور الصدر وجلاء الأحزان وذهاب الهموم والغموم.
(3) الدعاء:
سلاح المؤمن الذي يتعبد لله به فمن كان له عند الله حاجة فليفزع إلى دعاء من بيده ملكوت كل شئ ومجيب دعوة المضطرين وكاشف السوء الذي تكفل بإجابة الداعي. قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ..}البقرة186} وليتخير ساعات الإجابة كالثلث الأخير من الليل ، بين الآذان والإقامة.
(4) ذكر الله وتسبيحه مع السجود :
{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ }الحجر97
{فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ }الحجر98
الله أنيس المستوحشين وبه يُطرد الشيطان وتتنزل الرحمات.
(5) شغل الوقت بالعمل المباح:
فإن الفراغ مفسدة ويجلب الأفكار الضارة والقلق وغير ذلك.
وفي الختام أسأله تعالى أن يرزقنا الإيمان الكامل والعمل الصالح
ونسأله حياة السعداء وموت الشهداء ، إنه جواد كريم.