السلفية :
مؤسسها محمد بن عبد الوهاب 1206هـ ....إتـّسمت السلفية بأنها لامذهبية في أصولها , حنبليه في فروعها .....دعت إلى فتح باب الإجتهاد بعد أن ظلم غلقاً منذ سنة 656هـ ...ومن أفكارهم إثبات صفات الله التي أثبتها لنفسه من غيرتأويل ....التركيز على مفهوم العبوديه وأحياء فريضة الجهاد و القضاء على ما يسمى بالبدع ومظاهر الشرك , ومنع بناء القبور , قتال كل من لا يؤمن بمبادئهم وتكفيرهم , إبتكار ثلاثة أنواع من الشِرك , الشرك الأكبر والأصغر والخفيّ .
وهذا تعريف السلفيه للشيخ العلا مة محمد بن صالح العثمين
قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمينرحمه الله إجابة
على سؤال وجِّهَ له :
السلفيَّة هي اتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؛ لأنهم هم الذين سلفونا وقدمونا وتقدموا علينا , فاتباعهم هو السلفية .
وأما اتِّخاذ السلفيَّة كمنهج خاص ينفرد به الإنسان ويضلل من خالفه من المسلمين ولو كانواع لى حقٍّ واتخاذ السلفية كمنهج حزبي فلاشكَّ أن هذا خلاف السلفيَّة،
السلف كلهم يدْعون إلى الإسلام والالتئام حول كتاب الله و سنَّة رسوله صلى الله عليه وآله سلم ، ولايضلِّلون مَن خالفهم عن تأويل ، اللهم إلا في العقائد ، فإنهم يرون أن من خالف فيها فهو ضال .أما المسائل العمليات فإنهم يخففون فيها كثيرا
لكن بعض من انتهج السلفيَّة في عصرناهذا صار يضلِّل كل من خالفه ولوكان الحق معه، واتَّخذها بعضهم منهجاً حزبيّاً كمنهج الأحزاب الأخرى التي تنتسب إلى الإسلام ،وهذاهو الذي يُنكَر ولا يُمكن إقراره،
ويقال :انظروا إلى مذهب السلف الصالح ماذا يفعلون في منهجهم وفي سعة صدورهم للخلاف الذي يسوغ فيه الإجتهاد , حتى إنهم كانوا يختلفون في مسائل كبيرة ، في مسائل عقديَّة ، وفي مسائل عمليَّة ، فتجد بعضَهم – مثلاً – يُنكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى ربَّه، وبعضهم يقرُّ بذلك ، وبعضهم يقول : إن الذي يُوزن يوم القيامة هي الأعمال ، وبعضهم يرى أن صحائف الأعمال هي التي تُوزن ، وتراهم – أيضاً – في مسائل الفقه يختلفون كثيرا ، في النكاح ، في الفرائض ، في العِدَد ، في البيوع، فيغيرها ،ومع ذلك لايُضلِّل بعضهم بعضاً .
فالسلفيَّة بمعنى أن تكون حزباً خاصّاً له مميزاته ويُضلِّل من سواهم : نقول هؤلاء ليسوا من السلفيَّة في شيء
السلفية هى اتباع منهج السلف عقيدة وقولاً وعملاً وائتلافاً واتفاقاً وتراحماً وتواداً كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد ) أو قال :مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسدالواحد إذا اشتكى منه عضوتداعى له سائر الجسد
بالحمى والسهر .
ــــــــــــــ
منقول : سلسلة لقاء الباب المفتوح
- للشيخ العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله